المبحث الخامس: إتفاق الشعراء حول نازك الملائكة
اتفق الشعراء والنقاد بأن نازك الملائکۃ شاعرۃ عظیمۃ لأنھا لھا ممیزات أدبیۃ وشعریۃ رائعۃ وأنھا تستجیب لشعورھا وإحساسھا قبل کل شيء. یقول محمد غنیمي : ’’الشاعر یستغرق في تجربتہ، والکشف عنھا ھو غایتہ، ونظرہ إلی جمھورہ ثانوي، لأن عملہ استجابہ إلی شعورہ قبل أن یکون تلبیۃ لفکرۃ‘‘. وقیل عن القرن التاسع عشر والقرن العشرین: ’’ھذا القرنان اللذان یعجبان بعدد من شاعرات العرب، عائشۃ التیموریۃ ونازك الملائکۃ وفدوی طوقان وعائکۃ الخزرجي وجلیلۃ رضا وجمیلۃ العلایلي وغیرھن‘‘ ۔
مکانة نازك الملائكة بين الشاعرات (النساء) في عصرها
لنازك الملائکۃ مکانۃ عظیمۃ بین شاعرات وأدیبات عصرھا، وتعتبر ھي الرائدۃ للشعر الحر، وقد أعطت نازك الملائکۃ تعریفاً واضحاً للشعر الحر بأن ’’ھو شعر ذو شطر واحد لیس لہ طول ثابت وإنما یصح أن یتغیر عدد تفعیلات من شطر إلی شطر .
والآن دعونا نتعرف علی بعض شاعرات العرب اللآتی لھن الفضل الکبیر والأعمال الرائعۃ القیمۃ في الساحۃ الأدبیہ سواءً النثر أو الشعر۔

عائشة التيمورية
ھي عائشۃ عصمت بنت إسماعیل باشا بن محمد کاشف تیمور، ولدت في أحد قصور(درب سعادۃ) عام 1840م۔ نشأت في بیت علم وسیاسۃ، تزوجت وھي في الرابعۃ عشرۃ من عمرھا سنۃ 1854م. فقدت الشاعرۃ ابنتھا توحیدۃ التي توفیت في سن الثانیۃ عشر وظلت سبع سنین ترثیھا حتی ضعف بصرھا وأصیبت بالرمد فانقطعت عن الشعر والأدب، وکان لھذا الحادث الأثر العمیق في نفس عائشۃ وظلت سبع سنوات بعد وفاۃ ابنتھا في حزن دائم وبکاء لا ینقطع في سنۃ 1898 أصیبت بمرض في المخ واستمر المرض أربع سنوات فتوفیت في 25 مایو عام 1902م۔
فدویٰ طوقان
فدوی طوقان (1917۔2003) من أھم شاعرات فلسطین في القرن العشرین من مدینۃ نابلس، ولقبت بشاعرۃ فلسطین، حیث مثّل شعرھا أساساً قویاً للتجارب الأنثویۃ في الحب والثورۃ واحتجاج المرأۃ علی المجتمع، فکانت شاعرۃ عظیمۃ وأدیبۃ رائعۃ لھا أعمال نثریۃ وشعریۃ.
شعرھا
1. وحدي مع الأیام، دار النشر الجامعیین، القاھرۃ 1952م۔
2. وجدتھا۔
3. علی قمۃ الدنیا وحیداً وغیر ذلك من الأعمال الأدبیۃ الرائعۃ۔
وتوفيت مساء السبت في الثاني عشر من شھر دیسمبر عام 2003 وکان عمرھا آنذاک 86 السادسۃ والثمانین عاماً، وکُتب علی قبرھا قصیدتھا المشھورۃ:
کفاني أموت علیھا وأدفن فیھا
وتحت ثراھا أذوب وأفنی
وأبعث عشباً علی أرضھا
وأبعث زھرۃ إلیھا
تعبث بھا کف طفل نمتہ بلادي
کفاني أظل بحضن بلادي
تراباً وعشباً، وزھرۃ۔۔۔۔۔۔۔
عائكة الخزرجي
عائکۃ وھبي الخزرجي شاعرۃ عراقیۃ ولدت فی بغداد 1924م، وتوفیت سنۃ 1997م تخرجت من دار المعلمین ثم حصلت علی الدکتوراۃ من السوربون في باریس، ولھا ثلاث دواوین شعر ھي:
1) أنفاس السحر (1963).
2) لآ لئ القمر (1965).
3) أنواف الزھر (1975).
جليلة رضا
ولدت جلیلۃ رضا في الاسکندریۃ في الحادي والثلاثین من دیسمبر سنۃ 1916 ودرست فی مدرسۃ فرنسیۃ بالقاھرۃ، فھي من أب مصري وأم ترکیۃ ولھا دواوین شعریۃ منھا:
اللحن الباکي (1954).
1) الأجنحۃ البیضاء.
2) العودۃ إلی المحارۃ (1982).
3) ولھا مسرحیۃ شعریۃ بعنوان ’’خدش في الجرۃ‘‘ 1969 ولھا روایۃ و بعنوان تحت شجرۃ الجمیز 1975م.
جميلة العلايلي
ولدت جمیلۃ العلایلي في 20 مارس 1907 وھي أدیبۃ وشاعرۃ مصرية ، ورغم تأثرها بشعرأ زمانها فكان لها أسلوبها الخاص،ولها جملة من الدواوين المنشورة والمقالات. فهي تهدف في أعمالها إلى الإصلاح والتذكير بالقيم والمثل،وتناولت قضايا الإخلاق والآداب ومنزلة الأمومة وغيرها.وهذه أبيات من (ديوان صدى إيماني)
رباه قلبي صاد كيف أرويه .................. من ذايهدهد ما فيه ويسقيه؟
صوت الجحود يرن في أُذني................. لولا الإباء لرحت اليوم أحكيه.
قد بات قلبي غريباً في محبته.................حب طهور فهل من ثم يدريه؟
وقد غدوت وحالي في الورى عجب....وليس في الحب ما أخشى فأخفيه
أسأل الّله عن قلبي ليلهمني....................إن كنت أحيا به أولا فأرثيهِ؟