المبحث الثالث: الأدب النسائي في اللغة الأردية

 لقد تغیر أحوال الباکستان بعد توحیدہ وتغیر أحوال الناس والمجتمع۔۔۔ وحتی الأدب والشعر طرأ علیھما الکثیر من التغییرات وتغیرت لغۃ الغزل بعد ان کانت لغۃ جامدۃ قویۃ لا تقبل التغییر ولکن بعد توحید الباکستان أصبحت ھذہ اللغۃ مرنۃ متطورۃ تقبل التغیر، واختار الشعراء لغۃ سھلۃ وأسلوبًا رقیقًا وتعبیر ًامتناغمًا مع العصر والمجتمع وتغیرت موضوعات الغزل من تغیر الحالات والضروریات۔ واتسعت مجالات الأدب وتقدم الغزل وأقبلت التغییرات وتعرفت علی کلِ ما ھو مقبول ومعروف۔ وقام الكثير من الشعراء والشاعرات ينظمون قصائدهم في اللغة الأردية، ودخل في الشعر أسلوب مرن، سھل، لا صعوبۃ فیہ ولا تعقید، أسلوب قریب من النثر ویُقال لھذا النوع من الشعر في الأردو(نثري نظم) ویقال في الأدب العربي الشعر الحُر۔

 وفي عام 1972دخل ھذا النوع الجدید من الشعر في الأدب الأردو وکون لنفسہ مکانۃ بین القُراء والأدباء وھذا النوع من الشعر (الشعر الحُر) یطابق العصر ویمکن أن یتناول مواضیع مختلفة متنوعۃ۔

 تخلص الغزل الحديث من التکلفات والزخرفات وتقدم إلی التجرید مع أنھ يتناول الخیالات والأفکار والأحاسیس الجدیدة، والشاعرات الباکستانیات قد من الکثیر للأدب قبل توحید الباکستان ولکن کانت أفکارھن مقیدۃ بقیود المجتمع ومع ھذا حاولن الإعراب عن أفکارھن ومشاعرهن ولکن بعد التوحید تظاھرت النساء بجرأۃ أکبر وتناولن مواضیع أکثر وذلک حسب ضرورات المجتمع وخاصةً شاعرات اللغة الأردية . لأن بازدیاد الناس تزداد المسائل، وقد قدمت شاعرات العصر الجدید للأدب کل ما ھو جدید ومتطور ویقبل التغییر والتعدیل مع أفکارھن الجدیدۃ والفھم المتطور والذوق الرفیع والأسالیب الحدیثۃ والمواضیع المختلفۃ الموافقۃ للعصر الحدیث۔ ومن أھم ھؤلاء الشاعرات ادا جعفري، کشور ناھید، فھمیدہ مرزا اللاتي فتحن مجالًا کبیرًا لإدخال شاعرات جدیدات وبالفعل حصل ھذا وقد تم التعرف علی شاعرات متقدمات ومتطورات ذھنیاً وعقلیاً وعلمیاً وأدبیاً ومن بینھن (پروین شاکر) الإسم المتلألئ في عالم الأدب والشعر الحدیث۔