1693787319577_56118203
Open/Free Access
71
المبحث الثالث: خود کلامي
" خود کلامي" ھذہ المجموعۃ الثالثۃ لبروین شاکر۔
ظھرت ھذہ المجموعۃ الشعریۃ أمام أنظار الشعراء، ومحبي أعمال بروین شاکر لأول مرۃ عام (1985م)، وتعکس ھذہ المجموعۃ الشعریۃ المنازل الراقیۃ عن شخصیۃ الشاعرۃ، وتغیر أسلوب کلامھا ومرارۃ ألفاظھا، وقد أخذت الشاعرۃ تنظر الحیاۃ بنظرۃ أدق قریب من الحقیقۃ والواقع بعید عن الخیال والأمل الزائف۔ تقول الدکتورۃ سلطانۃ بخش یتضح في ’’خود کلامي‘‘ ان السفر الذي بدأت الشاعرۃ في خوشبو فقد تغیر أسلوبہ وحقیقتہ، وقد أصبحت ھذہِ المجموعۃ الشعریۃ صورۃ صادقۃ عن إنسانة بالغۃ تفھم الحیاۃ وتنظر الواقع علی حقیقتہ وتطورت أحاسیسھا، إنما في خوشبو فکان عن الشابۃ المراھقۃ ذات الأحاسیس المليئةبالأحلام والأمل الناعم وکانت تنظر إلی الحیاۃ بالبراء ۃ والبرودۃ الھادئة ۔ یقول أمجد أسلم أمجد ’’أن في شعر بروین شاکر من خوشبو إلى خود كلامي صورۃ واضحۃ عن الإحساسات التي یجد فیہ القاريء دقات عواطفہ الناقصۃ أو الکاملۃ بوضوح، وبراعۃ الشاعرۃ تکتمل في أنھا أعطت صورۃ صادقۃ عن ھذہ المشاعر والإحساسات بشکل لطیف وشعور ھاديء ناعم مليء بألوان البراءۃ۔
ورأي الشاعر حمایت علي في خود کلامي بأن ھذہ المجموعۃ عبارۃ عن تلك الروح التي تعبر عن حیاتھا وشعرھا الذي بہ تجد الأنس في وحدتھا وفراقھا ۔
یتضح من ذلك أن الشاعرۃ تقدمت في العمر والتجربۃ وأخذت تنظر للحیاۃ بصورتھا الحقیقیۃ، وأنھا تعطي تعبیرًا صادقًا عن وحدتھا وآلامھا، وکیف أن قلبھا المکسور یجد اللذۃ في الأنھیار والحزن، وأن جمال الوحدۃ والفراق یجد راحۃ البال والھدوء المسحور عند لقاء الحبیب، وھذہ المجموعۃ الشعریۃ تعطي صورۃ شاملۃ عن الحیاۃ وما فیھا من مشاکل وھموم والفھم العمیق وتنظر إلی الحیاۃ بنظرۃ قاسیۃ لأن الدنیا أقسیٰ من طموحاتھا، وکیف أنھا تحاول السير خلف تحقیق الأحلام والطموح ولکن قساوۃ الحیاۃ لا تساعدھا في تحقیق ھدفھا ولا تعطي لھا ید الأمل ولا تجد القلیل من الضوء في ھذا الطریق المظلم الذي سدّ أبواب أفراحُھا وسعادتھا۔
ID | Chapters/Headings | Author(s) | Pages | Info |
ID | Chapters/Headings | Author(s) | Pages | Info |