1693787319577_56118208
Open/Free Access
79
المبحث الثامن: أسلوب بروين شاکر في شعرها
تعتبر الشاعرۃ بروین من الشاعرات العشرۃ الأولی في الشعر الأردو، والشاعرات الأخریات کلما تقدمن نحو الشعر فکان الشعر الکلاسیکي ھو إختیارھن الأول والحقیقی۔ ولکن بروین شاکر لم تتقید بقیود ولم تھتم بقیم الشعر إنما کان ھدفھا الأول ھو إیصال فکرتھا للقاريء وإحساسھا للحبیب، وبالفعل تظھر المرأۃ في شعرها کمرأۃ حقيقة ۔ وفي بدایۃ قصائدھا کانت أشعارھا کلھا عن فتاۃ بريئۃ لھا أحاسیسھا وعواطفھا وحبھا ولون عشقھا وتغیر حالتھا بعد الحب، وبعد الفراق۔
وکانت الشاعرۃ لھا براعۃ في اختیار الکلمات وطریقۃ متطورۃ في نسق التراکیب تلفت أنظار الجمھور من القراء والأدباء وأن قصائدھا متنوعۃ، وکأنھا کانت تصف جمیع ما في قلبھا بوصف دقیق رائع وشامل، فكانت تعطي للأفکار القدیمۃ نوعا من الحُسن والجمال والفن الجدید، وکان تعبیرھا صادقاً لا مبالغۃ فیہ ولا قصور في أدائه۔
وکلما تناولت موضوعاً۔۔۔۔ کان لہ أھمیۃ في المجتمع أولہ أھمیۃ لدی الحبیب، ولغۃ شعرھا متطورۃ وأسلوبھا بلیغ وأفکارھا قریبۃ من الخیال، فإنھا کانت لا تتراجع إذا قررت فعل شيء، وکانت صاحبۃ العقل والفھم السلیم ومنحت القراء بعض النصائح والخبرات، ولم تكن تکثر الفضول من الألفاظ إنما کانت تقصر وتختصر الکلام الطویل في عدۃ أبیات، فإنھا تصف حالۃ الحبیبين عند اللقاء والفراق بوصف دقیق رائع یلمس مشاعر القُراء۔
وأیضاً تناولت آلام وأوجاع المجتمع، ولم تستطع أن تغض النظر عن المجتمع، فإنھا کانت حساسۃ، فھي دوماً کانت تبحث في معظم أشعارھا عن السعادۃ. والحزن سائد في معظم قصائدھا ومع ھذا تبحث عن الھدوء والراحۃ والأفراح، فأحیاناً کانت تجد الراحۃ في الموت، ولکن أحیاناً أخری تجد السعادۃ في أذرع الحبیب، وتعبیرھا ھاديء ناعم قریب من الفطرۃ مليء بألوان الحب والبراعۃ الصادقۃ، وکانت تنظر إلى الحیاۃ علی حقیقتھا بأعین داعیۃ، في خوشبو تتكلم عن الأحلام والخیال أکثر من الواقع ولکن في باقي مجموعاتھا تکلمت عن الحقیقۃ والواقع أکثر من الأحلام۔
ID | Chapters/Headings | Author(s) | Pages | Info |
ID | Chapters/Headings | Author(s) | Pages | Info |