ھذا كتابي ’’شعر نازك الملائکۃ وبروین شاکر (دراسۃ مقارنہ)‘‘، حاولتُ بکل جھدي أن أجعله ذا أھمیۃ کبیرۃ ومفیدًا لجمیع القراء۔

 وقد أخترت ھذا العنوان لأھمیتہِ، ولأھمیۃ مکانۃ الشاعرۃ الکبیرۃ المعروفۃ ورائدۃ الشعر العربي الحر نازك الملائکۃ، والشاعرۃ المعروفۃ العظیمۃ بروین شاکر، والتي لھا المکانۃ الممیزۃ بین الشاعرات الأخریات، وھي معروفۃ بشاعرۃ (خوشبو) الرائحۃ العطرۃ، وقد حاولتُ أن أقدم مفھوم أشعارھما، وحاولتُ بکل جھدي أن أترجم أشعار بروین شاکر، ودرست أشعار نازك الملائکۃ وبروین شاکر، ومن خلال دراستي لأشعارھما قدمت مقارنۃ شعرية بشکل عام، وذلك أنني وجدتُ تقاربًا بین أسلوبھما وأفکارھما ومشاعرھما، فسمیتُ ھذا القسم بالقصائد المتشابھۃ، وأیضاً وجدتُ بعض الإختلافات في الأسلوب والأفکار والمشاعر، فسمیتُ ھذا القسم بالقصائد المختلفۃ لنازك الملائکۃ وبروین شاکر، وبذلتُ کل جھدي أن أقدم الشيء الجید للقراء، وأطلب من العلي القدیر أن ینال عملي ھذا رضاکم، وقد شجعني علی التأليف الأستاذ الكبير والعالم الجليل والفاضل الدکتور المحترم سلیم طارق خان رئیس الجامعۃ الإسلامیۃ ببھاولفور(سابقاً) الذي لہ الفضل الکبیر في مساعدتي بعد ﷲ سبحانہ وتعالى، وفضيلتهُ كان المشرف على رسالتي (رسالة الدكتوراه)، كما أنّ هذا الكتاب جزء من رسالتي. وأيضاً قام بتصحيح هذا الكتاب معالي الأستاذ الكبير والعالم الجليل والفاضل الدكتور المحترم أحمد محمد الشرقاوي أستاذ ورئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، وأستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقاً، وعضو اللجنة الدائمة لترقية الأساتذة في التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، وفضيلته درَّس وحاضر وشارك في كثير من الجامعات العربية والإسلامية ،جامعة الأزهر للرئاسة العامة لتعليم البنات بالمملكة،جامعة القصيم، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وأيضاً جامعةالشارقة.

كما قام بمراجعة الكتاب الأستاذ الكبير والعالم الجليل والفاضل الدكتور المحترم إبراهيم محمد إبراهيم السيد الأستاذ بقسم اللغة الأردية بجامعة الأزهر والرئيس السابق له، وقد عمل سيادته رئيساً لقسم اللغة الأردية بجامعة الأزهر منذ عام 1998م وحتى عام 2006م، ثم سافر في العام نفسه إلى باكستان ليعمل أستاذًا زائرًا بقسم دائرة المعارف الإسلامية بجامعة بنجاب من عام 2006م حتى عام 2011م، وعاد إلى مصر ليتولى رئاسة قسم اللغة الأردية بجامعة الأزهر ثانية منذ عام 2011م حتى ديسمبر 2019م. وقد أشرف سيادته وناقش مئات الرسائل للماجستير والدكتوراه، وهو عضو في جمعيات ثقافية وأدبية عديدة، وعمل ممتحنًا خارجيًا لعشرات الرسائل للدكتوراه في الجامعات الباكستانية في تخصصات اللغة الأردية وآدابها واللغة العربية وآدابها والدراسات الإسلامية، وهو عضو في لجنة ترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين بجامعة الأزهر، ولسيادته أكثر من ثلاثين كتابًا ما بين ترجمة وتأليف، وما يقرب من مائة بحث منشور في المجلات العلمية والأدبية المحلية.والدولية.

وأشكر مرَّة أخرى جميع الأساتذة العظماء على عملهم وجهودهم الجبَّارة في نشر هذا الكتاب، وأدعو الله العلي القدیر أن یعطیني مزیداً من الجھد والمثابرۃ لخدمۃ اللغۃ العربیۃ، وأن أستطیع أن أقدم العمل الجید والجدید لمحبي اللغۃ العربیۃ، فھي لغۃ القرآن ولغۃ نبینا محمدﷺ خاتم الأنبیاء والمرسلین علیھم السلام، وحسبي اﷲ ونعم الوکیل، إنّہ نعم المولیٰ ونعم النصیر.

الکلمة الأخیرة

 أقول في النھایۃ بأنني حاولتُ بکل صدق وأمانہ أن أبذل جھدي لصالح ھذا الكتاب وتقدیم المعلومات الصحیحۃ علی أکمل وجہ، وقد أستفدتُ من أستاذي المحترم الأستاذ الکبیروالدکتور الفاضل سلیم طارق خان رئیس الجامعۃ الإسلامیۃ ببھاولفور، وبحکم خبرتي في مجال ھذا البحث الذي فتح لي آفاقًا جدیدۃ في الفھم والإستفادۃ، وقد حصلتُ علی المعلومات الھامۃ من خلال بحثي وعملي الجاد تحت ھذا العنوان (شعر نازک الملائكة وبروين شاکر "دراسة مقارنة" ).

تكلّمتُ في بحثي هذا عن أحزان وآلآم ومآسي الشاعرتين المشهورتين نازك الملائكة وبروين شاكر،ووضحتُ بأنهما تشتركان في الأحزان والمآسي أحياناً، وأحياناً اُخرى تختلفان في الآراء حول الأحزان. وسأُحاول بكل جهدي أن أُقدم المواضيع الأُخرى في التأليف القادم بأمر المولى عزّ وجل. وأدعو ﷲ أن ینال ھذا الکتاب إعجابکم ورضاكم، وأرجو لکل من قرأ أن یستفید من کتابي ھذا، ولہُ مني ألف شكر وتقدير، وأرجو من کلِ قارئ أن یدعو لي ولأولادي بالتوفیق والنجاح مع جزیل الشکر.

وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمین، والصلاۃ والسلام علی رسولہ الصادق الأمین، خاتم الأنبیاء والمرسلین حبیبنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.

الكاتبة
دكتورة مكية نبي بخش